ما حكم الجلوس فى مجلس الغيبة والنميمة؟
--------------------------------------------------------------------------------
سؤال:
ما حكم الجلوس في مجلس الغيبة و النميمة و غيرها من المجالس والاستماع و السكوت وعدم إبداء حرمة الغيبة و النميمة وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من كان يؤمن بالله و اليم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت .
وإذا صمتنا هل نأثم ؟
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
الجواب:
لا يجوز الجلوس في مجالس الغيبة والنميمة دون إنكار ، والنبي صلى الله عليه وسلم علّق إنكار المنكر على رؤية المنكر ، سواء الرؤية القلبية ( العِلم ) أو الرؤية البصرية .
فقال عليه الصلاة والسلام : من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
وأقل درجات الإنكار هو الإنكار القلبي ، فمن أنكر المنكر بقلبِه لزمه مُفارقة مكان المنكر ، إلا إذا كان لا يستطيع مفارقة المكان ، كأن يكون في طائرة أو باخرة ونحوها ، أما المجالس فإن عليه أن يُنكر المنكر أو يقوم من ذلك المجلس ، وإلا كان شريكا في الإثم ؛ لأنه رضي وتابَع وسكت على المنكر .
وأما قوله عليه الصلاة والسلام : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت . فلا يُعرِض الأمر بإنكار المنكر ؛ لأن إنكار المنكر من قول الخير ، وأما الصمت فهو عن قول ما لا ينفع في الآخرة من فضول الكلام ونحوه .
فالساكت عن الحق شيطان أخرس .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلِم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صَلّوا . رواه مسلم .
فمن أنكر سلِم من الإثم .
والله تعالى أعلى وأعلم